الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أنه لا مانع شرعاً من التسمي باسم: بسملة، وانظري الفتوى رقم: 22951، وما أحيل عليه فيها.
والبسملة معناها: قول القائل، أو كتابة الكاتب: بسم الله ـ فهي منحوتة من قولنا: بسم الله، قال أهل اللغة: والنحت: هو أن يختصر من كلمتين فأكثر كلمة واحدة، مثل قولهم: حمدل وهلل وحسبل وحيعل وسبحل وحوقل إذا قال: الحمد لله، ولا إله إلا الله، وحسبنا الله، وحي على الصلاة، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فهي كلمات يراد بها الاختصار، قال ابن مالك:
ولاختصار كلام صيغ منفرداً * من المركب بسمل إن وبانزلا.
وأما اسم: مريم ـ فلا شك أنه من الأسماء الفاضلة التي ينبغي التسمي به، وقد ورد في كتاب الله أكثر من مرة وسميت به كثير من الصالحات قديماً وحديثا.
والله أعلم.