الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم تبين طبيعة المعاملة التي أجريتها مع البنك لنتبين الحكم عليها بالحرمة أو الجواز، وعلى فرض أنها محرمة كما ذكرت خلافا لما زعمه البنك الذي عاملته فحسبك أن تتوب إلى الله تعالى منها بالندم عليها والاستغفار منها والعزيمة ألا تعود إليها. ومن تاب تاب الله عليه.
روى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم: إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة.
أما حرمة هذا القرض فهي تتعلق بالذمة لا بعين القرض أو ما استهلك فيه كما بينا في الفتوى رقم: 138961.
فانتفاعك بما تبقى من مبلغ القرض أو بثمن ما اشتريته به لا حرج فيه.
والله أعلم.