الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه الفتاة على ما ذكرت من الدين والخلق، وحافظة لكتاب الله فمثلها حري بالمسلم الزواج بها، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه. فنوصيك بكثرة دعاء الله تعالى أن ييسر لك موافقة والديك على الزواج منها. ويمكنك الاستعانة عليهما والتوسط إليهما ببعض الفضلاء ومن لهم مكانة عندهما، فإن وافقا فذاك المطلوب والحمد لله، وإن امتنعا وكان ذلك لغير مسوغ بل لمجرد هوى أو حمق ككونهما قصيرة مثلا فالظاهر والله أعلم أنك لا تجب عليك طاعتهما في ترك الزواج منها، وراجع الفتوى رقم: 123570وإن آثرت رضاهما والبحث عن غيرها فربما كان ذلك أفضل ولعل الله تعالى يرزقك زوجة خيرا منها ببرك لوالديك، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. [البقرة:216 ].
زادك الله حرصا على الخير ورزقك زوجة طيبة تقر بها عينك.
والله أعلم.