الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كنت مقيمة على ذنب عظيم وجرم جسيم، وكان الأولى بك أن تسألي عن كيفية التوبة مما كنت مقيمة عليه من ترك الصلاة، فإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب وأكبر الموبقات حتى ذهب بعض العلماء إلى تكفير متعمد تركها والعياذ بالله، وراجعي الفتوى رقم: 130853.
والواجب عليك الآن هو التوبة النصوح إلى الله تعالى والندم على ما بدر منك من التفريط العظيم والتقصير الجسيم، وعليك أن تقضي جميع هذه الصلوات التي تركتها في تلك المدة عند جمهور أهل العلم، وفي المسألة خلاف انظري بيانه في الفتوى رقم: 128781، كما يجب عليك التوبة إلى الله تعالى من الاستمناء فإنه محرم وانظري الفتوى رقم: 7170.
وأما ما قرأته من القرآن في تلك المدة فنرجو ألا يضيع عليك ثوابه إذ كنت جاهلة بالحكم، وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى عدم حرمة قراءة القرآن على الجنب وهو مذهب الحبر ابن عباس وطائفة من العلماء.
والله أعلم.