الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمجرد حصول الميل، أو التعلق القلبي من المرأة إلى الرجل، أو العكس لا يلام عليه ولا يؤاخذ ما دام لم يحمل على أمر محرم، أو يمنع من واجب، لكن ينبغي التنبه إلى أن الاسترسال مع هذا التعلق قد يؤدي إلى العشق وهو مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه تراجع الفتوى رقم :9360.
والزواج هو الطريق الأمثل والدواء الناجع لهذا التعلق، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.
واعلمي أنه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم:108281.
فإن لم يتيسر لك الزواج من هذا الشاب فعليك أن تنصرفي عن هذا التعلق وتشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وانظري الفتوى رقم: 61744.
والله أعلم.