الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نص الفقهاء على أن العقد هو شريعة المتعاقدين. وما دام الاتفاق بينكما على غسل السيارة في الأسبوع مرة واحد مقابل أجرة معلومة فلا يلزمك أن تعطيه زيادة إذا غسلها أكثر من مرة؛ لكونه متبرعاً بذلك حيث إن نص الاتفاق لا يقتضيه كما ذكرت، وليس ضرورياً لا بد منه.
قال القرافي في الفروق: كل من عمل عملاً أو أوصل نفعاً لغيره من مال أو غيره بأمره أو بغير أمره نفذ ذلك، فإن كان متبرعاً لم يرجع به، أو غير متبرع وهو منفعة فله أجر مثله، أو مال فله أخذه ممن دفعه عنه بشرط أن يكون المنتفع لا بد له من عمل ذلك. انتهى.
لكن لو أردت أن تحسن إليه كما أحسن إليك فنعما هي، قال الله تعالى: هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ {الرحمن:60}.
والله أعلم.