الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فابتداء نذكرك بنعمة الله سبحانه عليك في الأولاد، فإن كثيرا من الناس قد حرموا هذه النعمة العظيمة التي هي زينة الحياة الدنيا, وكثير من الأغنياء الموسرين يودون لو خرجوا من أموالهم كلها مقابل أن يرزقوا بولد واحد, ولكن للأسف الشديد، فإن غالب من يتقلبون في النعمة لا يعرفون قدرها, ولا يحس بقدر النعم إلا من حرمها, فعليك ـ أيها السائل ـ أن تشكر ربك على هذه النعمة العظيمة وهي نعمة الولد، وكما حسن ظنك بربك في أمر الرزق, فليحسن ظنك به سبحانه في سائر الأمور، ومنها أنه سبحانه سيمدك بالقوة والطاقة لتربيتهم وتعليمهم وتأديبهم فكل ذلك بيد الله وحده.
وأما ما جال بخاطرك أنت وزوجك: ففي كل الأحوال ما دام الأمر قد حصر في حيز خواطر النفس وهواجسها فلا تؤاخذا بذلك ـ إن شاء الله ـ فإنه سبحانه قد تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم، أو تعمل.
وعلى كل، فالتوبة خير على كل حال فجددوا التوبة إلى الله جل وعلا وسلوه التوفيق إلى الصراط المستقيم.
والله أعلم.