الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسحاق أمر محرم لا شك في ذلك، وراجعي الفتوى رقم: 31003.
وأما كونه لا تقبل معه شهادة أن لا إله إلا الله: فهذا غير صحيح، فالتوبة إذا توفرت شروط صحتها قبلت، وإن كنت تشيرين إلى الحديث الذي لفظه: ثلاثة لا تقبل لهم شهادة أن لا إله إلا الله: الراكب والمركوب، والراكبة والمركوبة، والإمام الجائرـ فهو حديث موضوع كما بين ذلك الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهو بالرقم: 5363.
وأعظم من هذا السحاق ما ذكرت من وقوعك في الزنا مع أخيك، فالزنا كبيرة من كبائر الذنوب، ويعظم الإثم بوقوعه بين الأخ وأخته، وقد أحسنت بمبادرتك إلى التوبة، ويجب عليك الحذر من العودة إلى مثل ذلك في المستقبل، وعليك بإحسان الظن بالله تعالى وعدم القنوط من رحمته فهو عند حسن ظن عبده به، وراجعي الفتوى رقم: 51329.
وإذا رأيت من أخيك ما يريبك فعامليه معاملة الأجنبي بأن تتستري منه ولا تمكنيه من الخلوة بك، كما بينا في الفتوى رقم: 69949.
ولا يجوز لك أن تخبري والديك بما فعلت من منكرات، ولا يعد ذلك عقوقاً، فإن المسلم مطالب شرعاً بأن يستر على نفسه، وكل الأمة معافى إلا المجاهرون، وانظري الفتوى رقم: 141385.
ولا يلزمك إخبار من يتقدم لخطبتك بما حدث من أمر الزنا، أو السحاق، وأما تلك الأفكار عن الله عز وجل وعن يوم القيامة، إلخ، فلا تلتفتي إليها ولا تسترسلي معها، واعلمي أن ورودها على ذهنك لا يعد ردة، بل إن كراهتها من الإيمان، لكن عليك الانصراف عنها والاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان الرجيم الذي يوسوس بها.
والله أعلم.