الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال كما ذكرت فقد كنت بارة بوالدك ولا إثم عليك في عصيانك له فيما كان يأمرك به مما يخالف الشرع فذلك هو الواجب عليك، فإن الطاعة إنما تكون في المعروف، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
وما دمت قد أحسنت إليه ولم تقصري في حقه، أو تسيئي إليه فلا يضرك عدم رضاه عنك، فأبشري خيرا واعلمي أنّ الإنسان يمكنه أن يستدرك ما فاته من برّ والديه بعد موتهما، فمن ذلك: الدعاء والاستغفار لهما والصدقة عنهما وصلة الرحم من جهتهما وإكرام أصدقائهما، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 18806.
والله أعلم.