الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال كما ذكرت من تطاول زوجتك عليك بالكلام وخروجها بغير إذنك -لغير ضرورة- فهي ناشز ومسيئة لعشرتك.. والذي ننصحك به أن تكلمها -أو توسط من يقوم بذلك- وتطلب منها العودة إلى بيتك وتبين لها حق الزوج، وما جعل الله له من القوامة، وأن طاعة الزوج مقدمة على طاعة والديها، وأنهما لا يطاعان في معصية، وإنما في المعروف، وليس من المعروف إفساد الزوجة على زوجها، والسعي في خراب بيتها... واعلم أن الطلاق آخر الحلول، فلا تلجأ إليه إلا إذا تعذرت بقية الحلول المشروعة، فإن حصل بعد ذلك، فلعل الله يخلف عليك زوجة صالحة، قال تعالى: وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ.. {النساء:130}، قال القرطبي: أي وإن لم يصطلحا بل تفرقا فليحسنا ظنهما بالله، فقد يقيض للرجل امرأة تقر بها عينه، وللمرأة من يوسع عليها.
والله أعلم.