الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما حصل بينك وبين هذا الرجل ليس زواجا شرعيا، وإنما هي معاشرة في الحرام سببها الهوى والغرور والنفس الأمارة بالسوء وكلما ذكرتيه في مشاعرك ومشاعره لا تغني عنكما أمام الله شيئا، لأن الله تعالى حرم الزواج بدون توفر شروطه الشرعية فما تذكريه مغالطة واضحه وتزيين للمنكر، فالزواج بدون ولي ولا شهود باطل بغير خلاف، كما بينّاه في الفتوى رقم: 3395.
فالواجب عليكما قطع العلاقة فورا والمبادرة بالتوبة إلى الله، واحذري من تخذيل الشيطان وإيحائه لك بأنك لا تقدرين على قطع هذه العلاقة المحرمة فتلك وسوسة الشيطان وألاعيب النفس الأمارة بالسوء، وراجعي في علاج العشق الفتوى رقم: 9360.
ثم إذا كان هذا الرجل راغبا في زواجك فليعقد عليك عقدا شرعيا بولي وشهود، والولي هو الأب ثم الجد ثم الابن، ثم الأخ الشقيق، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، فإن عدم جميع العصبات، فيزوجك القاضي الشرعي، وانظري الفتويين رقم: 63279، ورقم: 22277.
وليس من شرط صحة العقد موافقة أهل الزوج، أو علمهم، كما أنه إذا تزوج بأخرى ثم أراد زواجك فلا يلزمه أن يخبر زوجته الأولى بذلك، وانظري الفتوى رقم: 22749.
والله أعلم.