الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أنّ مشاهدة هذه الأفلام منكر يفسد القلب ويبعد عن الله، ولا يخفى على مسلم تحريمها، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 3605 وانظري في بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة هذه المحرمات، الفتوى رقم: 53400. وإذا كان زوجك لا يعفك فليس ذلك مسوغا لمشاهدة المحرمات، بل ذلك أدعى لاجتنابها فإنها تشعل نار الشهوة ولا تطفئها، وإنما الذي ينبغي عليك أن تتفاهمي مع زوجك وتصارحيه وتبيني له أن من حق الزوجة على زوجها أن يعفها على قدر طاقته وحاجتها، وإذا كان به علة فليلتمس أسباب العلاج عند المختصين، فإن لم يفد ذلك فإن قدرت على الصبر والاستعفاف بالصوم وحفظ السمع والبصر عن الحرام والاستعانة بالله تعالى وتقوية الصلة به وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، وإلا فمن حقك طلب الطلاق، أو الخلع، كما بيناه في الفتوى رقم: 19663. والله أعلم.