الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يضرك ما وسوس به الشيطان لك من كونك تصلي رياء، بل عليك أن تعرض عن مثل هذه الوساوس مع الحرص على تحقيق الإخلاص لله تعالى.
وأما قولك إنك لن تصلي. فإن كان صدر عنك بسبب الغضب الشديد، وكان هذا الغضب قد وصل إلى حد أفقدك عقلك بحيث لا تدري ما تقول فلا إثم عليك إن شاء الله.
وأما إن كنت تلفظت بهذه الكلمة وأنت حاضر العقل تدري ما تقول، وكان لديك عزم على ترك الصلاة، فيخشى أن تكون قد ارتكبت إثما بذلك، وما دمت قد تبت إلى الله تعالى وندمت على هذا القول، فإن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فعليك أن تحرص على صلواتك وسائر عباداتك، وتجتهد في مرضات ربك تعالى، فإنه لا سعادة للعبد ولا فلاح له في الدنيا والآخرة إلا بطاعة الله تعالى.
والله أعلم.