الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصح به هذه الزوجة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به، وذلك لأن للزوج منع زوجته من الخروج من البيت، ولا يجوز لها أن تخرج لغير ضرورة إلا بإذنه، ولو كان لزيارة والديها عند كثير من العلماء، ويمكنها أن تصل والديها بغير زيارتهم، وذلك بمكالمتهم في الهاتف، وطلبها منهم زيارتها ونحو ذلك من وجوه الصلة، ولتحاول مناصحة زوجها واستمالة قلبه في الإذن لها بزيارتهم على نحو يرضي والديها، مذكرة إياه بفضل صلة الرحم، وأنه مأجور على معونتها على ذلك.
ونحن ننصحه بأن يوسع عليها في هذا الأمر، ما لم يكن عليه ضرر في ذلك امتثالا لقوله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ { النساء:19}
وللاطلاع على كلام العلماء في حكم زيارة المرأة والديها بغير إذن الزوج واختلافهم في ذلك تنظر الفتوى رقم: 7260.
والله أعلم.