الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي نظنه أن ما تعانيه ليس إلا بسبب الوسوسة، نسأل الله لك الشفاء والعافية، والذي ننصحك به هو أن تستمر في العلاج وأن تجاهد نفسك مجاهدة تامة في ترك الوساوس والإعراض عنها حتى يمن الله عليك بالعافية، وانظر الفتوى رقم:134196.
والذي يظهر أن شعورك بالحاجة لقضاء الحاجة عند الصلاة مجرد وهم وتلبيس من الشيطان، فأعرض عن هذا كله ولا تلتفت إلى شيء منه، ولا تذهب إلى الخلاء إلا إذا دعتك الحاجة الحقيقية لذلك، فإذا قضيت حاجتك فبادر بالقيام ولا تمكث فوق قدر الحاجة، وألق عنك هذه الوساوس والأوهام وادخل في صلاتك بصورة عادية طبيعية غير مبال بما يلقيه الشيطان في قلبك من الأوهام، ولا يمنعك من الصلاة الشعور بمدافعة الريح الذي يأتيك كلما صليت ولا تخرج من الصلاة إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، فإذا حصل لك هذا اليقين الجازم بانتقاض وضوئك فاخرج من الصلاة واستخلف إن كنت إماما ثم أعد الوضوء واستأنف الصلاة، ولا ينطبق عليك والحال ما ذكر حد أصحاب الأعذار ما دمت تجد في أثناء وقت الصلاة زمنا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، وننصحك بمراجعة الأطباء الثقات والاستمرار في العلاج، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا لعلك تجد ما يفيدك ـ إن شاء الله.
والله أعلم.