الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الوسائل نعمة من نعم الله يجب التحري فيها والحرص على الانتفاع بها كما يجب التحرز من مضارها فعلى من كان يملك وسيلة إعلامية أن يستخدمها في تعليم الخير والفضيلة والتحذير من الشر والرذيلة فالقائمون على القنوات والمواقع الإلكترونية يتعين عليهم أن لا ينشروا فيها إلا ما تؤكد من منفعته وأن يبعدوا عنها كل ما فيه مضرة مما يخالف المعتقدات والأخلاق الإسلامية، وعلى القائمين على البيوت والأسر أن يراقبوا التلفزيونات والكمبيوترات فيستخدموا هذه النعم في تعليم الخير وسماع الدروس العلمية والنظر في البحوث المفيدة والاطلاع على أمور المسلمين ومتابعة الأبناء والأخبار المباحة وعليهم أن يتحفظوا من أمور الفساد التي تنشر عبر وسائل الإعلام وأن يبعدوا أولادهم عن الاشتغال بها عملا بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 135087، 78916، 98230.
والله أعلم.