الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال ما ذكرت من أن والدتك تسيء معاملتك فهذا أمر منكر ومستغرب، وذلك لأن الأصل في الأم الشفقة على ابنتها، وعلى كل فإننا ننصحك بالصبر عليها وأن تكثري من الدعاء لها بالخير والصلاح ويجب أن تكوني على حذر من أن تقع منك إساءة إليها، فإن برها واجب وإن أساءت، وراجعي الفتوى رقم: 21916.
وإن صح ما ذكرت من أن زوج أمك يتحرش بك فهو مسيء مرتكب لما حرم الله تعالى، ومن المستغرب المستنكر شرعا وعادة أن تكون أمك راضية بذلك وخاصة إن كان المقصود بذلك التحرش الجنسي، ويجب عليك في هذه الحالة أن تعامليه معاملة الأجنبي فلا تضعي الحجاب عنده ولا تمكنيه من الخلوة بك، وراجعي الفتوى رقم: 78360.
وأما فيما يتعلق بنصيبك من الميراث فلا ندري على أي أساس صار عمك مسئولا عن مالك، وعلى كل حال فإن كانت المحكمة الشرعية هي التي سلطته عليه وأمرته بالاحتفاظ به إلى تلك السن فهو غير متعد ومعه الحق، لكن يجب عليه أن ينفق عليك من مالك بالمعروف ولا يضيق عليك، وعلى هذا الافتراض فلا داعي لرفع القضية للمحكمة وتوكيل شخص آخر، وأخيرا ننصحك بقبول ابن عمك المتقدم لك ما دام ذا خلق ودين ولم يكن فيه نقص كبير تتضررين منه.
والله أعلم.