الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه أولا إلى أن جميع ما يصدر في حال النوم من أحلام أو كلام أو عمل أو غيره لا يترتب عليه شيء؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم. فمن هذه الناحية ينبغي أن تعلم أن ما صدر منك حال نومك لا أثر له على الزوجية، وما تلفظت به حال اليقظة لا يقع به طلاق ولا يؤثر في العصمة، وذلك لأن عبارة -مش عايزك- كناية طلاق، وهي كل لفظ يدل على الفرقة وليس صريحا فيها، وهي لا تكون طلاقا إلا مع قصد الطلاق، وأنت لم تقصد إيقاع الطلاق كما ذكرت.
قال ابن قدامة في المغني: والكناية لا يقع بها الطلاق حتى ينويه أو يأتي بما يقوم مقام نيته. انتهى
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 78889.
وهذا، وننصحك بالبعد عن التفكير في أمور الطلاق مخافة الوقوع في الوساوس والشكوك وقد يترتب على ذلك ما لا تحمد عقباه.
والله أعلم.