الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في ترك المطالبة بإقامة حد القذف على هذا الرجل، فإن ذلك حق لك وليس واجبا عليك، وإذا أعرضت عن هذا القذف والسب ولم تطالبي بإقامة الحد ابتغاء مرضاة الله، فلك على ذلك الأجر العظيم ـ إن شاء الله ـ فإن العفو عن المسيء من أفضل الأعمال التي يحبها الله، وراجعي الفتويين: 111346، ورقم: 54408.
لكن إذا كان العفو وترك المطالبة بالحق يؤدي إلى تمادي الرجل في الظلم ويترتب عليه مفاسد، فالأولى عدم العفو حينئذ، كما بيناه في الفتوى رقم: 112756.
والله أعلم.