الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليكم في إقامة الجمعة في مصلى العمل إذا كنتم لا تستطيعون أداءها في الجامع -كما ذكرت- فقد أباح جمهور أهل العلم تعدد الجمعة لبعد مسافة المسجد أو لضيقه أو خشية الفتنة ونحو ذلك، كما تقدم في الفتوى رقم: 31016.
ولا يشترط لصحة الجمعة أن تقام في مسجد كما بيناه في الفتوى رقم: 31086، وإنما يشترط أن تقام في المصر وتوابعه أو خطة أبنية سواء كانت في بلدة أو قرية، وتوسع بعض الفقهاء فقال: تصح إقامتها في الصحراء إذا كانت قريبة من البنيان، فإذا كان هذا المصنع داخل البلدة أو خارجها قريباً منها، فلا حرج عليكم في إقامة الجمعة في المصلى الموجود فيه، ولو لم يكن مفتوحاً لكل الناس، إذا وجد العذر المسوغ لذلك من بعد المسافة أو خشية الضرر ونحوه.
والله أعلم.