السنة لمن حلف على يمين أن يكفر ويفعل الذي هو خير

26-3-2011 | إسلام ويب

السؤال:
حدث نقاش حاد مع زميلتي وأقسمت بأن لا أستدعيها لدخول منزلي مرة أخرى من شدة الغضب إلا إذا كان هناك مناسبة سعيدة، ولم أحدد نوع المناسبة، وبعد فترة من الزمن أرادت أختها زيارتي في المنزل فقلت لزميلتي أختك تريد زيارتي في يوم الأحد، وأنا اعتبرت زيارة أختها لي مناسبة سعيدة بالنسبة لي وفي نفس يوم الأحد اتصلت بزميلتي التي حدث النقاش بيني وبينها وقلت لها لماذا لم تأتي إلى الآن، فجميع زميلاتي قد وصلن وأنت لم تأتي بعد، وسؤالي: هل يعتبر ذلك حلفا باليمين وعلي كفارة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر من معطيات السؤال أنه لا كفارة عليك ما دمت لم تستدعي من حلفت عنها إلا بمناسبة زيارة أختها أو غيرها وأنت تعتبرين هذه الزيارة من المناسبات السعيدة، لأن يمينك انعقدت على عدم دعوتها في غير المناسبات السعيدة، ونذكر السائلة الكريمة هنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: إني والله ـ إن شاء الله ـ لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير، أو أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني. متفق عليه.

فإذا حلفت على يمين ورأيت غيرها خيرا منها فالسنة أن تكفري عن يمينك وتفعلى الذي هو خير، وانظري الفتويين رقم: 2654، ورقم: 23204.

والله أعلم.

www.islamweb.net