الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال أن جهة عملك تشترط لاستحقاق بدل الترحيل شرطين أولهما الدرجة الوظيفية وثانيهما وجود سيارة مع الموظف، وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز التحايل على شروط الشركة وتسجيل سيارة الأب، أو غيره على أنها لك، لكون ذلك من الغش المحرم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه أحمد.
وقال: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود وصححه السيوطي.
كما أن ذلك يعتبر إخلالاً بالعقد، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:2}.
فلا يجوز لك التحايل عليه، لكن لو أخبرت جهة عملك بالحقيقة وأن السيارة ملك لأبيك لكنك ستستعملها ورضيت بذلك ومنحت لك البدل فلا حرج عليك فيه، وأما الحيلة والخداع وأكل أموال الناس بالباطل فهي ظلمات بعضها فوق بعض، فاتق الله تعالى وبين لجهة عملك الأمر، فإن قبلته فبها ونعمت وإلا تركته حتى يتوفر فيك شرط استحقاق البدل.
والله أعلم.