الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك عندنا في أنك مبتلى بالوسوسة ـ عافاك الله منها ـ ونحن نقول إن خير علاج للوساوس هو الإعراض عنها، ونعلم أن الأمر قد يكون فيه نوع من الصعوبة، لكنه يسير على من يسره الله عليه، فجاهد نفسك في طرح هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها والإعراض عنها بالكلية، واعلم أنك مأجور على مدافعة تلك الوسوسة وما دمت كارها لها نافرا منها فإنها لا تضرك ـ بإذن الله ـ وانظر الفتوى رقم: 147101.
واعلم أن الشك في القرآن إذا استقر في النفس واطمأن به القلب كان كفرا بلا شك، وللاطلاع على نواقض الإسلام باختصار انظر الفتوى رقم: 146893.
ولكن الذي بك ليس شكا، ولكنه من الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبك، فمهما وسوس لك الشيطان بأنك شاك في كذا فادرأ في نحره وتعوذ بالله من شره وقل له بلسان حالك، بل أنا موقن بما أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.