الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنية الوضوء لا يشترط فيها تعيين الصلاة التي يتوضأ لها، وإنما ينوي المتوضئ رفع الحدث، أو استباحة الصلاة، أو ما لا يستباح إلا بطهارة كالطواف ومس المصحف، فإذا توضأت بهذه النية كفاك ذلك وصحت طهارتك، لكن على فرض أنك عينت الصلاة التي ستتوضئين لها، فإن هذه النية لا تجزئ عن نية الصلاة عند كثير من أهل العلم، لأن شرط نية الصلاة اتصالها بتكبيرة الإحرام، أو تقدمها عليها ولو بزمن يسير، وأجاز بعض العلماء الفصل بين النية وبين العبادة ما لم يصرفها إلى غيرها ولو بالزمن الكثير، وما ذكرناه أحوط، ولتفصيل القول في هذه المسألة تنظر الفتوى رقم: 132505.
والله أعلم.