الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأقوال داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات ـ قال الحافظ العراقي في طرح التثريب: المراد بالأعمال هنا أعمال الجوارح كلها حتى تدخل في ذلك الأقوال, فإنها عمل اللسان, وهو من الجوارح، قال ابن دقيق العيد: ورأيت بعض المتأخرين من أهل الخلاف خصص الأعمال بما لا يكون قولا وأخرج الأقوال من ذلك, قال: وفي هذا عندي بعد ولا تردد عندي في أن الحديث يتناول الأقوال أيضا. والله أعلم. اهـ.
وقال الحافظ في الفتح: ثم لفظ العمل يتناول فعل الجوارح حتى اللسان فتدخل الأقوال، قال ابن دقيق العيد وأخرج بعضهم الأقوال وهو بعيد ولا تردد عندي في أن الحديث يتناولها. اهـ.
والله أعلم.