الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا تزوجتها بنية الستر عليها وإعفافها فإنك تؤجر على ذلك بإذن الله تعالى. ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. ويشترط للزواج من الزانية أن تتوب توبة صادقة، وأن تستبرأ من الزنى بثلاث حيض أو بحيضة فقط على خلاف عند أهل العلم. وراجع الفتوى رقم : 34486.
واعلم أن الزواج عن طريق الانترنت تكتنفه كثير من المخاطر في الغالب، فلا بد من التأكد من دين الفتاة وخلقها، ويكون ذلك بسؤال الثقات ممن لهم معرفة بها، وعليك بالكيس والتعقل، وعدم الانجرار وراء العاطفة فحسب، ولا ينبغي أن تقدم على الزواج منها إلا إذا التزمت بالحجاب، فإن المرأة قد تدفعها الحاجة إلى الزواج إلى إبداء الموافقة على الالتزام به، ثم إذا حصل لها ما أرادت رفضت الالتزام به. ولا يخفى أن الحجاب فريضة شرعية على المرأة، لا يجوز لها التفريط فيها، وفيه صيانة لها عن أن يتعرض لها الفساق بالأذى. وراجع الفتوى رقم : 2595.
والله أعلم.