الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه لا يجوز لمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها من غير عذر، فتأخيرك العصر حتى تصليها مع المغرب مما يجب عليك التوبة إلى الله تعالى منه والندم الشديد عليه، فإنه من الذنوب العظيمة، وانظر الفتوى رقم: 130853.
وأما الجمع بين الصلاتين الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء في وقت إحداهما فجائز للمسافر، ولبيان الأحوال التي يجوز فيها الجمع بين الصلاتين انظر الفتوى رقم: 6846.
وأما الصلوات التي صليتها في السيارة خوف فوات الوقت، فإن كنت تخشى انقطاعا عن الرفقة إن نزلت لتصلي في الأرض فصلاتك صحيحة ـ إن شاء الله ـ والأحوط أن تعيدها، لكون هذا من الأعذار النادرة، وانظر الفتوى رقم: 61411.
وأما الأطعمة: فالأصل فيها الحل والإباحة ما لم تتيقن، أو يغلب على ظنك اشتمالها على محرم، وراجع الفتوى رقم: 152685، وما أحيل عليه فيها.
إلا أن يكون هذا الطعام من الذبائح فلا يجوز الأكل منه حتى يتيقن استيفاؤه شروط الحل، لأن الأصل في اللحوم الحرمة، فما لم تتيقن حله منها لم يجز لك الأكل منه، وانظر الفتوى رقم: 137887، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.