الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبغض النظر عن حكم قراءة هذا الكتاب وأمثاله، فإن ذلك من حيث الأصل ليس من الاستهزاء بالدين ولا بلفظ الجلالة الذي يرد خلال الكتاب، وإلا كان ذكر اسم الله تعالى عند الجماع يعد استهزاءً، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا. متفق عليه.
وبوب عليه البخاري ـ رحمه الله: باب التسمية على كل حال وعند الوقاع.
وقد سبق لنا بيان معنى الاستهزاء وأنواعه وحكم كل نوع في الفتويين رقم: 118405، ورقم: 2093.
كما سبق لنا بيان ضوابط التكفير وخطر الكلام فيه، في الفتوى رقم: 721.
وأما كتاب: نواضر الأيك ـ فقد سبق لنا الكلام عليه في الفتوى رقم: 130697.
والله أعلم.