الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مجال للمقارنة بين الأم وأم الزوجة، فالأم هي أحق الناس بالبر والصلة، جاء في صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك.
وطاعة الأم واجبة في غير معصية الله تعالى، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 61441.
أما أم الزوجة فلا تجب طاعتها، لكن ينبغي الإحسان إليها، لما في ذلك من حسن المعاشرة مع الزوجة الذي هو مطلوب شرعاً، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 138399.
والله أعلم.