الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما القصة الأولى فقد ذكرها الحافظ الذهبي في كتابه (الكبائر) وذكرها ابن حجر الهيتمي في كتابه (الزواجر) كلاهما ذكرها بدون سند.
وأما القصة الثانية فلم نطلع عليها، ولكنا على كل حال نقول: لا بأس بذكر هذه القصص في معرض الترغيب والترهيب، لكن دون القطع بصحتها ما دامت لم تثبت من طريق صحيح، وينبغي ذكرها حينئذ بصيغة من صيغ التمريض كـ (يحكى) أو (يروى) ونحو هذه الألفاظ، أو تنسب إلى من ذكرها فيقال مثلاً (ذكر الذهبي في كتابه الكبائر كذا وكذا)، والأولى الإعراض عن هذا كله والاقتصار على ما ثبت من أحاديث صحيحة وأخبار موثوقة عن السلف وغيرهم.
والله أعلم.