الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك أن تعين مديرك، أوغيره فيما تعلم، أو يغلب على ظنك كونه غشا واعتداء، قال تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
ولو كان من حق المدير ما فعله لما كان يزور في المعلومات ويكتب أشياء غير حقيقية، وكونه لا يتعرض للمساءلة ربما لثقة من قبل ملاك الشركة، أو لغيرها من الأسباب، لكن ذلك لا يبيح التعاون معه على غشه وخداعه ويلزمك أن تمتنع عن ذلك لو أراده منك مستقبلا، وأما ما مضى وأنت تجهل الحال فيه فنرجو أن لا يكون عليك فيه حرج، وخشيتك منه لا ينبغي أن تحملك على معصية الله، فسخط الله أولى بالإجتناب، وقد روى ابن حبان في صحيحه عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من التمس رضى الله سبحانه بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. قال شعيب الأرناؤط: إسناده حسن.
والله أعلم.