الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السفر إلى تلك الدول والإقامة فيها تنطوي على كثير من المخاطر على المسلم في دينه، وقد يكون الأمر أخطر والفتنة أعظم في حق المرأة المسلمة، وقد سبق لنا ذكر شيء من هذه المخاطر بالفتوى رقم: 2007.
وإذا كان الأمر على ما ذكرنا فالواجب عليك طاعة أبيك وعدم السفر إلى تلك البلاد، فطاعة الوالد في المعروف واجبة، والمنع من السفر في هذه الحالة من المعروف وانظري الفتوى رقم:140165.
وتفريط الأب في حق ابنته لا يسوغ لها مخالفته، وإذا اتقيت الله تعالى يسر لك أمرك وأنت في بلدك، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2، 3}.
وروى أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله تعالى إلا آتاك الله خيرا منه.
ويجب على الأب القيام بما يجب عليه تجاه أولاده وخاصة الإناث، وراجعي الفتوى رقم: 33090.
فينبغي أن ينصح الأب ويبين له أنه مسئول عنهن أمام الله تعالى يوم القيامة، ففي سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
والله أعلم.