الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال كما ذكرت من إساءة أمك إليك على هذا النحو، فهي ظالمة ومنحرفة عن السلوك السوي والفطرة السليمة، ومن حق زوجك أن يمنعك من زيارتها ويمنعها من زيارتك. إذا كانت هذه الزيارة تؤدي إلى الإضرار به.
قال المرداوي في الإنصاف: لا يملك الزوج منع أبويها من زيارتها على الصحيح من المذهب... قلت: الصواب في ذلك إن عرف بقرائن الحال أنه يحدث بزيارتهما أو أحدهما له ضرر فله المنع وإلا فلا.
لكن عليك صلتها بما تقدرين عليه مما لا يضرك كالاتصال أو السؤال، ولا يجوز لك مقاطعتها بالكلية، فإن حق الأم عظيم، ومهما كان حالها أو تقصيرها في حق أولادها- فإن حقها في البر لا يسقط- فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين الذين يأمران ولدهما بالشرك. وانظري الفتوى رقم: 103139.
والله أعلم.