الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعليك أن تناصحي ابنتك وأن تبيني لها وجوب قضاء ما تركته من الصيام، وأنها إن أخرت القضاء عمدا حتى دخل رمضان التالي بغير عذر أثمت بذلك ولزمها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه، ولها تأخير القضاء في أثناء السنة قبل دخول رمضان التالي، لأن القضاء واجب على التراخي، فقد كانت عائشة ـ رضي الله عنها ـ تؤخر القضاء إلى شعبان لشغلها برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أخرت القضاء حتى تضيق وقته وكانت مصرة على عدم القضاء ولم يجد معها النصح فاتبعي معها ما يناسب من وسائل التأديب من الزجر والتبكيت، أو الضرب بشروطه، فإن كثيرا من العلماء يرون أن للوالد تأديب ابنه البالغ ولو بالضرب، وراجعي الفتوى رقم: 138194.
والله أعلم.