الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك الاقتراض بالربا ما لم تلجئك إلى ذلك ضرورة معتبرة، ولا ضرورة فيما ذكرت. وانظر حد الضرورة المبيحة لارتكاب المحظور في الفتوى رقم: 96367، والفتوى رقم: 48727.
واعلم أن الربا من الكبائر الموبقات العظيمة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ... {البقرة:278-279}، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منهن: أكل الربا. وقد: لعن النبي صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكتابه وقال: هم سواء. رواه مسلم.
فاتق الله تعالى في اجتناب ما نهى عنه، واعلم أن من اتقاه يسر أمره ورزقه من حيث لا يحتسب، قال سبحانه: وَمَن يّتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.
والله أعلم.