الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أركان النكاح التي لا ينعقد بدونها الصيغةُ المشتملةُ على الإيجاب من الولي والقبول من الزوج، وبالتالي فلا يجزئ الاكتفاء بالإيجاب فقط دون القبول. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 140840.
والقبول يكفي فيه أن تقول قبلت كما في الفتوى المشار إليها، ولا شك في أن هذا أمر سهل للغاية. وبإمكانك تفادي الحرج الذي ذكرتَ بأن تقوم بتوكيل من يتولى عنك النطق بالقبول، فالنيابة مجزئة في هذا الأمر.
جاء في المغني لابن قدامه: وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه وكل عمرو بن أمية الضمري، في قبول نكاح أم حبيبة، وأبا رافع في قبول نكاح ميمونة. وأجمعت الأمة على جواز الوكالة في الجملة، ولأن الحاجة داعية إلى ذلك، فإنه لا يمكن كل واحد فعل ما يحتاج إليه، فدعت الحاجة إليها. انتهى.
والله أعلم.