الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور لا أصل له، ولا تجوز نسبته إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- وقد سئل عنه الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب فأجاب بما يلي:
"هذا الحديث الذي ذكره السائل (لعن الله الشارب قبل الطالب) لا أصل له، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه من الأحاديث التي اشتهرت على ألسن الناس، وليس لها أصل، وهي كثيرة تتردد بين عامة الناس. والواجب على الإنسان أن يتحرى فيما ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير؛ لأن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على أحد منا؛ لأنه كذب على شريعة الله سبحانه وتعالى... "
والله أعلم.