الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه هي الطلقة الأولى، أو الثانية فمن حقك ارتجاع زوجتك مادامت في العدة، ولا يشترط للرجعة رضا الزوجة، أو علمها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 106067.
ولمعرفة ما تحصل به الرجعة راجع الفتوى رقم: 54195.
ونصيحتنا لهذه الزوجة أن لا تتعجل في طلب الطلاق وأن تعلم أن هدم الأسرة ليس بالأمر الهين، وأن الطلاق ينبغي أن لا يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا أمكن للزوجين الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق لا سيما في حال وجود أطفال، كما ننبه إلى أن الأصل في علاقة الزوجين التواد والتراحم والتفاهم ومراعاة كل منهما لظروف الآخر.
والله أعلم.