الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسبة هذه الجملة من مسائل العقيدة إلى الإمام الطحاوي وتسميتها بالعقيدة الطحاوية، إنما هي للتمييز، وللدلالة على أن من جمع هذه المسائل هو الإمام أبو جعفر الطحاوي، وهو ـ رحمه الله ـ لم يسمها بذلك، وإنما سماها بعقيدة أهل السنة والجماعة، إذ قال في مقدمتها: هذا ذكر بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به رب العالمين. انتهى.
فهذه التسمية لم ينشئها الطحاوي، وإنما أنشأها أهل العلم للتمييز بين هذا المصنف الذي صنفه الطحاوي وبين غيره من المصنفات التي صنفها غيره من أهل العلم من نفس الباب، وبهذا المعنى لا يكون في هذه النسبة حرج ـ إن شاء الله.
والله أعلم.