الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزيادة التي تكون في الدواء الواجب حفظها وإعادتها إلى الهيئة المسؤولة في المستشفى، ولا يجوز للموظفين أخذها والتصرف فيها دون إذن ممن هو مخول بالإذن في ذلك.
وخشيتكم من المساءلة عن سبب زيادتها لايبيح لكم تملكها والانتفاع بها، أو هبتها للغير؛ لأن ما تحت يدكم من الدواء أمانة. وقد قال تعالى: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}
وقال سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {المؤمنون:8}
وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}
وقال صلى الله عليه وسلم "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" رواه أبو داود.
وخشية الله تعالى ومساءلته أولى بالمراعاة من خشية الناس ومحاسبتهم. وانظري الفتوى رقم: 78878.
والله أعلم.