الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاختلاط المعهود اليوم في الجامعات من المنكرات الخطيرة والمآثم المتعدية، التي تؤثر سلبا على المجتمع بأسره، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 11320، 9431 ، 8890.
ومن المعروف أن إنكار المنكر واجب على كل مسلم بحسب قدرته ومكانته، ولا تقل درجة الإنكار عن إنكار القلب في حال العجز عما فوق ذلك. وقد سبق لنا بيان وسائل ومراتب وشروط وضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 36372 ، 128990 ، 22063 ، 17092، 38424، 26058، 12161.
ومنها يعرف السائل الكريم أنه إن لم يخش فتنة ولا حدوث منكر أعظم مما يراه، ولا حدوث ضرر عليه، فإنه يجب عليه أن ينهى عن هذا المنكر، وليكن ذلك بالأسلوب الأمثل، الذي يعتمد ابتداءً على الموعظة الحسنة والرفق في النصح.
كما يمكن السائل أن يتواصل مع الجهات المسئولة إذا كانت تعين في مثل هذه الأحوال، فإن ذلك يختلف من بلد إلى آخر. ونسأل الله أن يهيئ للمسلمين من أمرهم رشدا، وأن يجنبهم مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله أعلم.