الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنهنئكم على ما أنعم الله تعالى به عليكم من نعمة الهداية إلى الصراط المستقيم وجزاكم الله خيراً على حرصكم على القيام بفريضة الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهذا باب للخير عظيم نرجو أن تراجع في فضله الفتويين رقم: 21517، ورقم: 37677.
ومما لا شك فيه أن الإسلام قد شرع كثيراً من الاحتياطات في تعامل الرجل مع المرأة، وسد الذرائع لعظيم الفتنة بينهما، ويمكنك مراجعة بعض النصوص في ذلك في الفتوى رقم: 58068.
وهذا الأصل ينبغي استصحابه عند الكلام عن التعامل بين الرجل والمرأة، فالجهل به، أو تجاهله قد يوقع في فساد خطير وشر مستطير، وهذا على وجه العموم، وأما بخصوص الأمر المسؤول عنه هنا وهو المحادثات بين الفتيان والفتيات عبر الإنترنت بقصد الدعوة ونشر الخير فلا بأس بها إن كانت في منتدى عام، ونرى منعها إن كانت في غرف خاصة سداً للذريعة وحسماً لباب الفتنة.
والله أعلم.