الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب على زوجك أن يداوم على بر والديه والإحسان إليهما بما يقدر عليه، وإن كانت كثرة مكالمتهم تجلب الشقاق بينهم فلا حرج عليه في تقليل المكالمات بقدر لا يغضبهم وتتحقق معه المصلحة، أما أنت فلا حرج عليك في قطع زيارتهم ومكالمتهم لما يحصل لك من التأذي بإعراضهم عنك، قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر: أجمعوا على أنه يجوز الهجر فوق ثلاث، لمن كانت مكالمته تجلب نقصاً على المخاطب في دينه، أو مضرة تحصل عليه في نفسه، أو دنياه، فرب هجر جميل خير من مخالطة مؤذية. انتهى.
لكن ننبهك إلى أن من محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله وتجاوزها عن زلاتهم وإعانته على بر والديه وصلة رحمه، وانظري الفتوى رقم: 12167.
والله أعلم.