الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بتوبتك إلى الله تعالى ونسأل الله أن يحفظك فيما بقي وأن يرزقك الزوج الصالح، وجزاك الله خيرا على حفظك للقرآن ومواظبتك على الواجبات الشرعية زادك الله تقى، ثم اعلمي أن ولد الزنا ينسب إلى أمه ولا ينسب إلى الزاني في قول جمهور الفقهاء، ومن الفقهاء من ذهب إلى أنه إذا استلحقه لحقه نسبه، وقد سبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 101965.
وبناء على هذا القول الأخير يمكنه أن يلحقه بنسبه . وعليه أن يجتهد ويبذل الحيلة في أخذه من أمه حتى لا تفسد عليه دينه وأخلاقه، وإذا أعنته بعد زواجك منه على تربية هذا الولد تربية سليمة فلكما الأجر الجزيل ـ بإذن الله تعالى ـ وننصحك باستشارة بعض الثقات ممن يعرفون هذا الشاب قبل الإقدام على الموافقة على زواجه منك، ثم عليك بالاستخارة بعد الاستشارة ليختار الله تعالى ما هو أصلح لك، فهو علام الغيوب والعالم بعواقب الأمور، وراجعي في الاستخارة في النكاح الفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.