الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى مما سبق، وأن ترد لكل من هذين ما أخذت منهما لما في حديث المسند: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. انتهى.
وإذا شككت في قدر المبلغ الذي أخذت فاحتط لنفسك حتى تتأكد من براءة ذمتك، وأما عن الحرج فيمكنك أن توري فتقول لهما عن تسليم الحق لهما ما يفيد أنه لهما من دون اعتراف منك بأنك أخذته على سبيل الاختلاس والسرقة: ففي المعاريض مندوحة عن الكذب ـ كما قال عمر ـ رضي الله عنه.
والله أعلم.