الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من حق زوجك أن يلزمك بالسكن مع أهله، ولو كان حاضرا فضلا عن أن يكون مسافرا، وراجعي الفتوى رقم: 152145. وإذا لم يكن هذا حقا له فلا تلزمك طاعته إن أمرك به، خاصة مع ما ذكرت من خشية الفتنة بوجود أخيه وأبن أخيه في البيت. ولست مقصرة بامتناعك من البقاء مع أهله. ومن كريم الخلق تعاهدك أمه بالزيارة، ومساعدتك إياها في أعمال المنزل، فهذا أمر طيب نسأل الله أن يكتب لك به الأجر والثواب.
ونوصيك بالصبر على ما توجهه لك أمه من اتهام بالتقصير في حقها، وتحري الحكمة في التعامل معها حتى لا يصل الأمر إلى مشاكل قد لا تحمد عقباها.
ولعل من الأولى في حال سفر الزوج أن تكون الزوجة مع أهلها، فذلك آمن لها في نفسها وعرضها من الفتن وأسبابها.
والله أعلم.