الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للنصيحة آدابها التي ينبغي مراعاتها، ومن هذه الآداب مراعاة الأسلوب الحسن وتجنب النصح أمام الآخرين، لأنه تعيير وليس بنصح، وراجع آداب النصيحة في الفتويين رقم: 13288، ورقم: 133282.
فإن كان تضايقك لأجل الأسلوب الذي اتبعته خطيبتك في النصح فالتضايق من مثل هذا أمر طبيعي ولا لوم عليك. ومراسلة الخاطب خطيبته، أو محادثته إياها للحاجة ومع مراعاة الضوابط الشرعية أمر لا حرج فيه، ونرى أن الأولى اجتناب ذلك بالكلية سداً للذريعة وتجنباً لمثل ما قد حدث هنا من أمر محرج قد يكثر حدوثه مع تكرر المراسلات والمحادثات والزيارات، وهذا قد يولد نوعاً من الجفاء، أو المشاكل قبل أن يتم الزواج، بل وقد يحول دون إتمامه.
وننبه إلى أنه يجب الحذر من التساهل في أمر الجلسات العائلية والحرص على تستر النساء فيها عن الأجانب وغض البصر ونحو ذلك، وراجع الفتوى رقم: 98295.
والله أعلم.