الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن للمرأة ذمتها المالية المستقلة، فلها حق التصرف كما تشاء وفي حدود المباح شرعاً، وفي كل مالها الذي تملكه سواء كان راتباً، أم ذهباً، أم غيرهما، فراجعي فيه الفتوى رقم: 42518.
ولا يحق للزوج أن يمنع زوجته من مساعدة أهلها بشيء من مالها، فذلك من برها بهم، فكيف يحول بينها وبين المعروف؟! ومساعدة الزوجة لزوجها في تحمل أعباء المعيشة أمر حسن وهو من الجميل الذي ينبغي أن يحفظه لها زوجها لا أن يقابل الإحسان بالإساءة ويثير معها المشاكل، بل ويسيء إليها وإلى أهلها، فهذا من سوء معاشرة الزوجة ومن سوء معاشرة الأصهار، والنفقة واجبة على الزوج ولو كانت الزوجة غنية، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 51104.
وننبه إلى أنه يجب الوفاء بشروط الزواج التي لا تنافي مقتضى العقد، ويمكنك مطالعة الفتوى رقم: 1357. وننبه أيضاً إلى أنه لا يلزم لتصرف الزوجة في شيء من مالها أن تشترط ذلك على زوجها فالأمر على ما ذكرنا أولاً من أن هذا حق لها أصلاً.
والله أعلم.