الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا ننصحك إذا أحسست بالهم، أو داخلك شيء من الضيق والحزن أن تفزعي إلى الله سبحانه مستعينة بالذكر والصلاة، فإن بذكره سبحانه تطمئن القلوب وتهدأ النفوس، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يفزع إلى الصلاة إذا حزبه أمر، وكان يقول لمؤذنه بلال بن رباح: أرحنا بها يا بلال. أي بالصلاة ـ رواه أحمد وغيره.
وأما ما يحدث منك من هذا الكلام في خلوتك: فلا يعد - إن شاء الله - كذباً ولا غيبة، ولا يترتب عليه شيء من كفارة يمين ونحوها، فقد قال الله سبحانه: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ {المائدة:89}.
ولا شك أن هذه الحالة لم يعقد القلب فيها نية اليمين، فإذا انضم إلى ذلك أنك تشكين في حصول الحلف أصلاً فهذا أبعد عن وجوب الكفارة، لأن الأصل في الذمة البراءة ولا تعمر إلا بيقين.
والله أعلم.