الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العبد مخاطب بما يصدر منه ما دام عاقلا مختارا، وما حصل من هذا السجين مرغما ومكرها عليه في السجن لا مؤاخذة عليه فيه؛ لأنه مكره إن كان بلغ به الأمر حد الإكراه المجلئ. ففي الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وابن حبان.
وأما ممارسته الفاحشة بنفسه بعد ذلك مختارا تحت هذه الدعوى الخبيثة والمثلية فهو ممنوع وفاحشة عظيمة تستوجب اللعن والمقت من الله عز وجل، لما في الحديث: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول. رواه أحمد.
فيجب على هذا الرجل أن يجاهد نفسه في البعد عن هذه الفاحشة، فليتزوج، وليكثر الصوم التطوعي، ويخالط أهل الخير ويصاحبهم، وليبتعد دائما عن الخلوة بالرجال، ولا سيما المردان منهم.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6872، 71282، 66971.
والله أعلم.